استمرت المناوشات  في مجلس النواب في الجلسة العامة  لليوم 26 مارس 2020  وهذه المرة بين سيف الدين مخلوف  نائب الكرامة والنائب عن الدستوري الحر كريم كريفة.

مرد التلاسن بين النائبين هو المداخلات المتعلقة بالاعتداء على نائب الكرامة محمد عفاس الذي قال أنه تعرض للتعنيف من قبل ممثلي الاتحاد العام التونسي للشغل في صفاقس.

كريفة شدد على أن الدستوري الحر كان يدين دائمًا العنف السياسي  مذكّرًا بما حدث سابقا خلال الجلسات العامة وتهجم نواب الكرامة في اكثر من مناسبة على نواب الدستوري الحر والتكفير والاعتداءات اللفظية وغيرها. كرية اعتبر ان التضامن مع العفاس الذي سبق وصرح انالتكفير تحت قبة المجلس مدعاة للفخر هو

سياسة الكيل بمكيالين.

" ادعاءات بعنف ارتكبه ممثلو الاتحاد العام التونسي للشغل ضد نائب حزب بنى حملته الانتخابية بأكملها على كراهيته للاتحاد وضرورة التخلص منه ليست سوى نصف القصة وليس هناك ما يؤكدها  ولا يوجد دليل أو شهادة. أدعو إلى الانتظار حتى يصدر القضاء حكمه ثم تكريس جلسة عامة للعنف."

ثم أشار كريم كريفة إلى السياق الصحي الاستثنائي الذي تمر به تونس أولى، مشددا على أن الاتحاد العام التونسي للشغل خط أحمر وحذر من "أولئك الذين يحاولون بث الفوضى في البلاد".

واختتم نائب الدستوري الحر تصريحاته معلقا"إذا لم تستحي فافعل ما شئت".

أغضبت هذه الكلمات نائب الكرامة  ورئيس الكتلة سيف الدين مخلوف الذي دخل في نوبة هلع وعطل الجلسة وغادر مكانه صارخاـ ضد كريم كريفة "أنت لا تخجل!" وإهانات أخرى غير مسموعة لأنه تم قطع ميكروفونه.

 وواصل نواب الكرامة هيستيريتهم مما أغضب رئيس الجلسة طارق الفتيتي، في حين اكتفى نواب الدستوري الحر بالبتسام والمشاهدة.

ع.ق